حين تسقط الأقنعة: الكاتب عيسى أمادو كوايبالي المدافع عن التسامح متهم بالتلاعب بالحقوق

في مشهد يثير الكثير من الجدل والخيبة وجد الكاتب المعروف عيسى أمادو كوايبالي بدفاعه المستمر عن قيم التسامح والمساواة نفسه في مواجهة اتهامات تتعلق بالتلاعب بحقوق الآخرين ما خلق صدمة داخل الأوساط الثقافية والإعلامية في موريتانيا.

الكاتب عيسى أمادو كوايبالي الذي طالما رفع لواء العدالة الاجتماعية وكتب بإسهاب عن حقوق الإنسان والعيش المشترك أصبح اليوم موضع تساؤل بعد أن طفت إلى السطح شكاوى تتعلق بسوء استغلال النفوذ وخرق حقوق زملائه في الحقل الصحفي والثقافي.

هذا التناقض الصارخ بين الخطاب والممارسة يعيد إلى الواجهة الحديث عن مصداقية المثقف ومدى تطابق ما يروّج له مع ما يعيشه في الواقع. فالقيم لا تُقاس بما يُكتب فقط بل بكيفية تجسيدها في السلوك اليومي والعلاقات المهنية.

أوساط إعلامية وثقافية اعتبرت أن ما حدث يشكل جرس إنذار بشأن غياب آليات الرقابة والتقييم داخل الحقل حيث كثيرًا ما يُمنح المثقفون حصانة معنوية تمنع محاسبتهم حتى عندما يتورطون في ممارسات تخالف ما يدعون إليه.

ويخشى كثيرون أن تؤدي هذه الواقعة إلى تآكل الثقة بين الجمهور والمثقفين خصوصًا في بلد يتطلع فيه الشباب إلى رموز يقتدون بها في مسارات النضال المدني والفكري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى